أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي أن مشاركة سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد في أعمال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي غدا الأحد تؤكد ما توليه القيادة الكويتية من اهتمام كبير للفعاليات الدولية التي تحتضنها المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون.
وقال البديوي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم السبت إن مشاركة سمو الأمير في المنتدى تؤكد الدور الريادي لدولة الكويت وإسهاماتها المتواصلة في دعم المسيرة الاقتصادية الخليجية وتلعب دورا مهما في إبراز الدور والمكانة الاقتصادية المهمة لدولة الكويت على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأضاف أن المشاركات الخليجية المتعددة تعتبر تعزيزا للروابط الوطيدة والعلاقات الأخوية المتينة التي تجمع دول مجلس التعاون كافة بما في ذلك المملكة العربية السعودية ودولة الكويت وتأصيلا للعلاقات المشتركة والشراكة بينهما.
وأشار الأمين العام إلى التقارير التي تصدرها كبرى المؤسسات العالمية الاقتصادية التي تؤكد التصنيف السيادي رفيع المستوى والمستقر لدولة الكويت بدعم من قوة الأوضاع المالية والميزان الخارجي القوي بشكل استثنائي.
وذكر البديوي أن المنتدى الاقتصادي يمثل لدولة الكويت ودول مجلس التعاون ركيزة أساسية لبحث الفرص الاقتصادية وتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية وأن هذا المنتدى لا يعد فقط منصة للحوار بل هو أيضا أداة فعالة لتشكيل مستقبل اقتصادي مستدام يخدم أهداف التنمية والازدهار في المنطقة وله أثر في كيفية انعكاس الاستقرار الاقتصادي على الاستقرار السياسي والأمني فالاقتصاد القوي يساهم في تحقيق الاستقرار السياسي والأمني ما يعود بالنفع على جميع الأطراف.
وأعرب عن شكره وتقديره لقيادة المملكة العربية السعودية على استضافة هذا المنتدى الاقتصادي الذي سيساهم في فتح الباب أمام إمكانيات تأسيس شراكات دولية جديدة تساهم في تعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري وتوسيع آفاق التعاون الإقليمي الدولي وتصنع فرصا مستقبلية تعود بالنفع على دولنا والعالم أجمع.
ولفت الأمين العام إلى أن المشاركة رفيعة المستوى من قادة دول العالم وكبار الشخصيات السياسية والاقتصادية بالإضافة إلى برنامج العمل المتميز لهذا المنتدى إنما هي دلالة على ما تحظى به المملكة العربية السعودية من مكانة إقليمية ودولية مرموقة وأمست قبلة للعديد من الشركاء الدوليين الذين يطمحون لترسيخ علاقاتهم وتعزيزها معها.
وأكد الأمين العام أن استضافة دول مجلس التعاون لمثل هذه المنتديات والفعاليات العالمية تعكس الدور البناء الذي تلعبه دول المجلس في تعزيز عملية التنمية المستدامة وحرصها الدائم على تحقيق الازدهار لدولها والارتقاء بمستوى معيشة شعوبها بالإضافة إلى سعيها لإرساء الأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي لدول المنطقة والعالم أجمع.
ويغادر سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه أرض الوطن غدا الأحد متوجها إلى المملكة العربية السعودية وذلك لترؤس وفد دولة الكويت في المنتدى الاقتصادي العالمي «التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية».
وتشمل أجندة المنتدى الذي تستضيفه المملكة غدا الأحد وبعد غد الاثنين مناقشة الاتفاقيات في شأن النمو الشامل والذكاء الاصطناعي والسياسات الصناعية والابتكار والسياسة الاقتصادية إلى جانب نقص الاستثمار طويل الأمد في التنمية البشرية.
ويبحث المنتدى كذلك دعم الحوار البناء حول الفرص الرئيسة التي تشمل الممرات الاقتصادية الناشئة والشراكات التكنولوجية وضرورة النمو الذي يخلق فرص العمل وموضوعات حول تحفيز العمل في شأن الطاقة من أجل التنمية