في إطار التزامه المستمر بدعم وتطوير المواهب البشرية، شارك بيت التمويل الكويتي “بيتك” في مؤتمر منظمة تطوير المواهب (ATD Summit Kuwait) الذي نظمَّته المنظمة على مدار يومين في فندق الجميرا. وتضمن المؤتمر حلقات نقاشية ومحاضرات قدّمتها شخصيات عالمية وخبراء في الموارد البشرية، حيث تناولوا أهم الاستراتيجيات المبتكرة لتطوير المواهب بالاعتماد على المعرفة والمهارات وأفضل الممارسات في بيئة العمل الرقمية.

 

وخلال مشاركته في الحلقة النقاشية التي حملت عنوان “فك شيفرة التحول الرقمي: تحقيق الفوائد، وتجاوز التحديات”، قال رئيس الموارد البشرية والتحول للمجموعة في “بيتك”، زياد عبدالله العمر، إن “بيتك” يشجّع على تعزيز بيئة العمل الرقمية، مشيراً إلى أن “بيتك” أجرى دراسةً شاملةً، بالتعاون مع شركة عالمية، لتقييم مدى جاهزية البنك للتحول الرقمي، وتحديد مستواه من التطور الرقمي، وتقييم مدى استعداد موظفيه للرقمنة.

 

وأضاف: “استناداً إلى نتائج هذه الدراسة، وضع “بيتك” خطة استراتيجية لتصميم برامج تدريبية شاملة للموظفين بَدأَها من الإدارة العُليا، حيث تطلّب ذلك تقييماً دقيقاً للبنية التحتية لـ”بيتك” وصياغة استراتيجية رقمية واضحة المعالم، واختار “بيتك” الرقمنة مساراً لإدارة التغيير في البنك حتى أصبح التحول الرقمي في “بيتك” منهجية أساسية تعتمد عليها كافة برامجه”.

 

وأوضح العمر أن “بيتك” تبنّى مبادرات لتعزيز بيئة عمل ملائمة للتكنولوجيا الرقمية والتقنيات الناشئة حيث كان من ضمنها مبادرة إدارة الطباعة الرقمية للموظفين.

 

وقال: “تتماشى هذه المبادرة مع جهود “بيتك” للتحول الرقمي، حيث تُقدم للموظفين تقريراً مفصلاً عن عدد الصفحات التي المطبوعة بالألوان وبالأبيض والأسود، كما يعرض التقرير التكلفة الإجمالية الشهرية أو السنوية. وتساهم هذه المبادرة في تحسين تجربة الموظف وذلك بتعزيز الثقافة الرقمية والشفافية التي تؤثر إيجاباً على الكفاءة التشغيلية وترشيد التكاليف على مستوى البنك”.

 

وتطرّق العمر إلى العمليات الرقمية التي تبنتّها إدارة الموارد البشرية في “بيتك”، ونوّه إلى أن “بيتك” أول بنك في الكويت يطبق نظام Oracle Fusion HCM Cloud، وقد مكنت هذه الخطوة النوعية البنك من تحسين الكفاءة التشغيلية وزيادة إنتاجيته ومرونة أعماله بالاستفادة من تحليلات البيانات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

 

وفي هذا السياق، أعرب عن فخره بحصول إدارة الموارد البشرية في البنك على جائزتين من مجموعة براندن هول المرموقة وهما جائزة ” أفضل نهج للابتكار في إدارة الثروات البشرية” (الفئة البرونزية) وجائزة “أفضل تحليلات لبيانات الموارد البشرية” (الفئة البرونزية) وقال أن هذه الجوائز تمثل تقديراً لجهود إدارة الموارد البشرية في تعزيز الرقمنة في “بيتك”.

 

التثقيف الرقمي

 

منذ بداية رحلته في تنفيذ استراتيجية التحول الرقمي، أَولى “بيتك” أهميةً كبيرةً للثقافة الرقمية، وللوصول إلى هذه الغاية، قال العمر إن “بيتك” ركز استثماره على تدريب القياديين، واعتمد على منهجية منظمة وتبنَّى ثقافة التطوير المستمر، وأسهمت هذه المساعي بشكل كبير في دعم تبنّي “بيتك” الوسائل الرقمية، وأهلّته لتحقيق النجاح على المدى الطويل في العصر الرقمي.

 

كما تطرق خلال نقاشه إلى جهود “بيتك” في تعزيز الثقافة الرقمية، مؤكداً مواصلة البنك في تحديد القدرات الفردية لموظفيه لإعداد برامج تدريبية مخصصة لهم في التحول الرقمي، وتقدم هذه البرامج تدريباً للموظفين على استخدام الأدوات الرقمية وربطها بمهام عملهم. علاوة على ذلك، يعمل “بيتك” على ضمان دمج مفهوم التحول الرقمي في كافة برامجه التدريبية وضمن ثقافته المؤسسية.

 

وأضاف العمر أن مساعي “بيتك الرامية إلى تعزيز الثقافة الرقمية تمثلت في مشاريع ومبادرات عدة كان من أبرزها إطلاق النسخة الجديدة من برنامج “فرصة” تحت عنوان “فرصةTech” والذي يتيح للموظفين المتميزين من حديثي التخرج الفرصة لتطوير مسارهم المهني في القطاع المصرفي الإسلامي من خلال برنامج عمل مكثّف على مدار ستة شهور، وكشف العمر أن أكثر من أربعين موظفاً شاركوا في هذا البرنامج التدريبي منذ إطلاقه. وقد وقّع “بيتك” مذكرة تفاهم مع مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع، ليكون بذلك أول بنك في الكويت يبرم اتفاقية تهدف إلى تعزيز الابتكار والمبادرات الرقمية الشابة.

 

تجدر الإشارة إلى أن منظمة تطوير المواهب العالمية (ATD) تضم أكثر من 30,000 عضواً، ما يجعلها أكبر منظمة عالمية معنية بتطوير المواهب على المستوى المهني. تأسسّت المنظمة عام 1943 في الولايات المتحدة الأميركية تحت اسم الجمعية الأميركية للتدريب والتطوير، وفي عام 2024 تم تغييرها إلى منظمة تطوير المواهب ليعكس الاسم اتساع نطاق مجال تطوير المواهب على مستوى العالم.