أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة إطلاق عملية برية جديدة في مدينة غزة بشمال القطاع، مؤكدا أنها تهدف الى توسيع نطاق المنطقة الأمنية التي يعمل على إقامتها داخل الأراضي الفلسطينية، يما أعلن الدفاع المدني في القطاع المحاصر مقتل 30 شخصا على الأقل فجر الجمعة.

 

وأعلن الجيش بدء عملية برية في الشجاعية بشرق مدينة غزة، وقال إنه “يوسع العملية البرية في شمال قطاع غزة”، وبدأ “العمل في منطقة الشجاعية… بهدف تعميق السيطرة في المنطقة وتوسيع منطقة التأمين الدفاعية”.

 

وادعى الجيش بأنه “في إطار العملية، قضت القوات على عدد من الإرهابيين ودمرت بنى تحتية ومن ضمنها مجمع قيادة وسيطرة استخدمه عناصر حماس لتخطيط وتوجيه أنشطة إرهابية”.

 

وفي السياق، أفاد شهود عيان وكالة أنباء ((شينخوا)) بأن “أرتالا من الدبابات الإسرائيلية تقدمت نحو المناطق الشرقية من حي الشجاعية تحت غطاء من غارات جوية عنيفة استهدفت الحي وأوقعت ضحايا بين المدنيين”.

 

وذكر الشهود أن سكان حي الشجاعية عاشوا ليلة عصيبة تحت وابل من القصف المدفعي والجوي، الذي استمر حتى ساعات فجر الجمعة، ما تسبب في حالة من الذعر بين العائلات.

 

ومع تصاعد حدة الهجوم، شهد الحي موجة نزوح واسعة، إذ غادرت آلاف العائلات منازلها باتجاه المناطق الغربية من غزة.

 

وقال الفلسطيني إبراهيم حتحت، وهو أحد سكان الحي، “دون سابق إنذار، وجدنا أنفسنا أمام خيارين كلاهما صعب البقاء تحت القصف أو الفرار إلى المجهول”.

 

وأضاف “أن القصف كان عنيفا للغاية، لم نتوقع أن نخرج منه أحياء. طوال الليل لم نستطع النوم، كانت أصوات الانفجارات تملأ المكان وألسنة اللهب تضيء السماء”.

 

وأوضح حتحت “أن السكان لم يجدوا خيارًا سوى المغادرة مع أطفالهم في محاولة للنجاة من الموت المحتم”.

 

وقالت إيلينا حلس التي تقطن حي الشجاعية لوكالة فرانس برس إنها محاصرة مع عائلتها في منزل شقيقتها، مشيرة الى أن “جيش الاحتلال قريب جدا”. وأضافت “القذائف والصواريخ تسقط على منازل وخيام الأبرياء كالحمم البركانية… الوضع خطير جدا والموت يداهمنا من كل اتجاه”.

 

وأفاد الدفاع المدني وكالة فرانس برس عن سقوط “30 شهيدا في قطاع غزة فجر الجمعة”، مشيرا الى أن هذه “ليست حصيلة نهائية”. من جهته، قال مصدر طبي في مستشفى ناصر في خان يونس عن سقوط 25 قتيلا جراء ضربة إسرائيلية في المدينة الواقعة في جنوب القطاع.