قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل اليوم إن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تشهد «تحولات مهمة» من شأنها
أن تقدم فرصة إلى الاتحاد الاوروبي لتطوير أنماط جديدة من التعاون معها،
وذلك في مدونة بوريل الخاصة بمناسبة زيارته الأولى للمنطقة والتي بدأها بقطر يوم أمس ليتوجه
بعد ذلك إلى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وأضاف بوريل إن «دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تشهد إصلاحات محلية بالغة الأهمية
وكلها تحمل رؤى لإنشاء اقتصادات متنوعة وصديقة للبيئة
وأقل اعتمادا على المواد الهيدروكربونية ولإنشاء حكومات ومجتمعات أكثر رقمية».
وذكر إنه ناقش هذه التحولات في منطقة الخليج وفي منطقة الشرق الاوسط بشكل أوسع مع مستشاريه وأكد
أنها «مهمة لأوروبا لأنها تؤثر في مواقف دول الخليج حيال النزاعات القريبة منها مثل تلك التي في ليبيا وسورية».
وأضاف إن الهدف الثاني من زيارته للمنطقة هو استعراض السبل المتاحة لبناء «شراكة أقوى»
مع دول الخليج عبر تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والتغير المناخي والأمن والمساعدات الإنسانية.
واستدرك بوريل بالقول إنه «رغم أن دول الخليج تظل معتمدة على صادرات النفط والغاز
إلا أنها أدركت أنها بحاجة كذلك إلى التحول إلى إنتاج الطاقة المتجددة
في نهاية المطاف فلديها الشمس والرياح والمياه بكميات وفيرة ولديها أيضا التمويل المطلوب».
وأكد أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى استيراد كميات كبيرة من الكهرباء والهيدروجين الأخضر
لا سيما مع استمرار ارتفاع أسعار الكهرباء.
وشدد على أهمية التصدي للمشكلات المرتبطة بالتغير المناخي في منطقة الخليج والمتمثلة
بارتفاع درجات الحرارة التي تجاوزت الخمسين درجة مئوية والمصحوبة
بنضوب موارد المياه العذبة وذلك عبر تشجيع التعاون في مجالات البحث ومعايير التكيف.