كونا) – أكدت سفيرة دولة الكويت لدى الولايات المتحدة الشيخة الزين الصباح ضرورة تعزيز أصوات الشباب “لاستعادة إنسانيتنا المشتركة” وسط تعرض أقرانهم في قطاع غزة “لعنف لا يوصف”.
جاء ذلك في حفل استضافته سفارة دولة الكويت في واشنطن مساء أمس الأحد بمشاركة رئيس مجلس إدارة المؤسسة الكويتية – الامريكية (كاف) الدكتور حسن الإبراهيم ونائب الرئيس فوزي السلطان لتكريم 54 طالبا تم اختيارهم من بين أكثر من 77 ألف مشارك في تصفيات على مستوى الولايات المتحدة باعتبارهم سفراء للسلام للعام 2024.
وأكدت الشيخة الزين الصباح أن “العنف لا يعرف دينا ولا جنسية ولا حدودا” معتبرة ان “الظلم الذي يقع على الشباب في أي مكان هو ظلم يصيب الشباب في كل مكان”.
وأشارت إلى معاناة الشباب في غزة من عنف لا يوصف نتيجة العدوان المروع في أحد أكثر الصراعات تدميرا في القرن ال21.
وشددت السفيرة على أن “هناك مسؤولية جسيمة تقع على عاتق الشباب لكسر دائرة العنف وذلك عبر توحيد الصفوف لتحقيق السلام”.
وأوضحت أن “تعزيز أصوات الشباب وكتاباتهم هو السبيل لاستعادة إنسانيتنا المشتركة وقيادتنا جميعا نحو مستقبل أكثر إشراقا وسلاما”.
وفي حديث لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) قالت السفيرة الشيخة الزين الصباح “من المستحيل الحديث اليوم عن العنف والظلم من دون ذكر القضية الفلسطينية وتحديدا ما يتعرض له الشباب الفلسطينيون في غزة والضفة والسجون في الاراضي الفلسطينية المحتلة”.
وشددت على ان الدمار الواسع الذي طال البنية التحتية المعيشية والتعليمية والاجتماعية للشباب والاطفال الفلسطينيين “غير مسبوق في القرن ال21”.
وأعربت عن أملها برؤية المزيد من المبادرات الشبابية المتميزة من خلال البرنامج وأن تسهم تلك الاعمال بكسر دائرة العنف في كل مكان في العالم.
من جانبه قال الإبراهيم في تصريح مماثل ل(كونا) إن الأطفال عرضة للعنف في جميع دول العالم مثمنا جهود المشاركين فيه في رفع المعاناة عن جميع المعرضين للعنف والظلم في كل مكان وبتوسع البرنامج ليشمل ولايات جديدة كان آخرها (هاواي).
وهدف التكريم للاحتفاء بمقالات هؤلاء الطلاب المتميزين العميقة حول العنف وحلولهم المبتكرة التي سيتم تضمينها ضمن الكتابات المحفوظة في مكتبة الكونغرس الامر الذي سيساهم في توثيق أصواتهم وأفكارهم للأجيال القادمة.
ويشارك الشبان المكرمون في قمة التكريم الوطنية (دو ذا رايت ثينغ) أو (افعل الصواب) التي تستضيفها المؤسسة الكويتية – الأمريكية (كاف) دعما للبرنامج في الفترة من 20 إلى 24 يوليو.
وتم إنشاء مؤسسة الكويت – أمريكا (كاف) في عام 1991 بهدف أساسي مستوحى من تحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم على يد قوات التحالف الدولي في حرب الخليج وذلك تقديرا للتضحيات الأمريكية والعلاقات المتينة بين شعبي البلدين.
وركزت أنشطة المؤسسة على برامج التبادل التعليمي والثقافي لفئة الشباب ومن في حاجة إلى الرعاية والاهتمام بهدف الحد من ممارسة العنف في المدارس والمجتمعات في مختلف انحاء الولايات المتحدة.