الأنباء-

 

أقامت السفارة البلجيكية لدى البلاد حفل استقبال بمناسبة عيد ميلاد الملك بحضور نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية محمد حياتي ولفيف من السفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية والمنظمات الدولية المعتمدين لدى البلاد، وذلك مساء أول من أمس بفندق المارينا. وفي مجمل كلمته خلال الحفل، أكد سفير بلجيكا لدى البلاد كريستيان دومز قوة ومتانة العلاقات الكويتية – البلجيكية التي وصفها بالممتازة منذ استقلال الكويت وإلى الآن.

 

واستذكر مشاركة بلاده في التحالف الدولي لتحرير الكويت من محنة الغزو الغاشم، معربا عن فخره واعتزازه بمساهمة البحرية البلجيكية في عمليات إزالة الألغام في الكويت حيث غادرت آخر السفن البلجيكية الخليج في 14 يوليو 1991.

 

وأضاف: «لقد اكتشف أسطولنا لمكافحة الألغام 280 لغما ودمرها وهو إنجاز كبير، مشيرا إلى أن الكويت كانت أول دولة خليجية تستورد السيارات البلجيكية، قبل مائة عام، ظهرت أول سيارة في الكويت عام 1911، قبل عامين من استيراد البحرين لأول سيارة لها كانت سيارة بلجيكية الصنع من نوع مينيرفا.

 

وتابع: نحتفل هذا العام بالذكرى الـ 60 لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، وفي الواقع بدأت العلاقات الديبلوماسية بين الكويت وبلجيكا رسميا في عام 1963، وفي عام 1964 قدم السفير ويلي ستيفنز أوراق اعتماده إلى صاحب السمو أمير الكويت الشيخ عبدالله السالم، ليصبح أول سفير لمملكة بلجيكا لدى الكويت وفي عام 1985 افتتحت الكويت سفارتها في مملكة بلجيكا.

 

وأشار إلى أن البلدين الصديقين يتقاسمان رؤى مشتركة حيال العديد من الملفات والقضايا على الساحتين الإقليمية والدولية، كما أنهما يمتلكان مقعدين في مجلس حقوق الإنسان وهذا طريق واعد للتعاون الوثيق.

 

وتابع: شاركت بلجيكا في قمة الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي في السادس عشر من أكتوبر، والتي عقدت في بروكسل، وكانت هذه أول قمة على مستوى رؤساء الدول والحكومات وكان السياق الإقليمي بارزا خلال المناقشات بين الزعماء السياسيين.

 

وزاد: إن مصير الرجال والنساء والأطفال في غزة ولبنان والسودان وأوكرانيا يستحق اهتمامنا الكامل، وتذهب أفكارنا إلى جميع المدنيين الذين يعانون من الحرب، مشيدا بجهود الحكومة الكويتية ودعمها الإنساني السخي والثابت للشعب الفلسطيني، ولشعبي لبنان والسودان.

 

وأكد ضرورة دعم وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين بلجيكا والكويت.

 

وأشار إلى أن السفارة خططت لزيارة وفد اقتصادي بلجيكي إلى الكويت هذا العام، ولكن لأسباب تنظيمية اضطررنا إلى تأجيل الزيارة إلى أبريل 2025، ولدينا مشاريع أخرى قيد التنفيذ، مثل معرض السنافر، مشيرا إلى أن البلدين لديهما دور يلعبانه لتشجيع احترام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه والحل السلمي للصراعات.

 

وتحدث عن رئاسة بلاده لمجلس الاتحاد الأوروبي خلال النصف الأول من العام، الأمر الذي الذي سمح له بالتواصل مع الكويت لتسليط الضوء على برنامج ومهام الرئاسة البلجيكية المحددة، فضلا عن تسليط الضوء على المجالات المتعددة التي يشارك فيها الاتحاد الأوروبي.