قال الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي إن المنطقة باتت على “مفترق طرق” جراء “عدوان غير مقبول على الأراضي الفلسطينية واللبنانية”، على نحو “يضع النظام الدولي بأسره على المحك”.
وأضاف السيسي، في كلمته أمام القمة العربية الإسلامية “غير العادية” المنعقدة في الرياض، الاثنين: “تدين مصر بشكل قاطع، حملة القتل الممنهج، التي تُمارس بحق المدنيين في قطاع غزة وباِسم مصر أعلنها صراحة إننا سنقف ضد جميع المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، سواء عبر تهجير السكان المدنيين أو نقلهم قسريًا أو تحويل القطاع إلى مكان غير صالح للحياة وهو أمر؛ لن نقبل به تحت أي ظرف من الظروف”.
وتابع السيسي: “إن المواطنين في دولنا العربية والإسلامية، بل وجميع أصحاب الضمائر الحرة عبر العالم، يسألون، ولهم كل الحق، عن جدوى أي حديث عن العدالة والإنصاف، في ظل ما يشاهدونه، من إراقة يومية لدماء الأطفال والنساء والشيوخ، ونقولها بمنتهى الصراحة إن مستقبل المنطقة والعالم أصبح على مفترق طرق، وما يحدث من عدوان غير مقبول على الأراضي الفلسطينية واللبنانية، يضع النظام الدولي بأسره على المحك”.
وشدد السيسي على أن إقامة دولة فلسطينية هو “الشرط الضروري لتحقيق الأمن والاستقرار، والانتقال من نظام إقليمي، جوهره الصراع والعداء، إلى آخر يقوم على السلام والتنمية”.
وأكد السيسي التزام مصر “بشكل كامل، بتقديم العون للأشقاء في لبنان، دعمًا لصمود مؤسسات الدولة اللبنانية، وفي مقدمتها الجيش اللبناني وسعيًا لوقف العدوان والتدمير الذي يتعرض له الشعب اللبناني الشقيق وتكثيفًا للجهود الرامية للوقف الفوري لإطلاق النار، والتنفيذ الكامل وغير الانتقائي لقرار مجلس الأمن رقم 1701”.
وختم السيسي كلمته بقوله “إن مصر، التي تحملت مسئولية إطلاق مسار السلام في المنطقة منذ عقود، وحافظت عليه رغم التحديات العديدة ما زالت متمسكة بالسلام، كخيار استراتيجي، ووحيد لمنطقتنا وهو السلام القائم على العدل، واستعادة الحقوق المشروعة، والالتزام الكامل بقواعد القـانون الدولي، ورغم قسوة المشهد الحالي، فإننا متمسكون بالأمل، وواثقون من أن الفرصة مازالت ممكنة، لإنقاذ منطقتنا والعالم من ممارسات عصور الظلام، والانتقال لبناء مستقبل، تستحقه الأجيال القادمة، عنوانه (الحرية والكرامة والاستقرار والرخاء).”