كونا
أكد سفير دولة الكويت لدى السودان الدكتور فهد الظفيري الدور الإنساني للكويت والقيادة الحكيمة في المسارعة بتقديم المساعدات للدول الشقيقة والصديقة وأنها بقرار مجلس الوزراء بضرورة إرسال مساعدات إغاثية وطبية إلى جمهورية السودان تكون من أوائل الدول التي سارعت بتقديم المساعدة والإغاثة للشعب السوداني الشقيق.
وقال الظفيري إن الجسر الجوي الكويتي الذي بدأت أولى رحلاته صباح اليوم الخميس لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للشعب السوداني يأتي بناء على التعليمات السامية للقيادة السياسية الحكيمة وبتوجيهات من سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ومتابعة حثيثة من وزير الخارجية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح.
وأضاف أنه تم تكليف وزارة الخارجية الكويتية بالتنسيق مع وزارات الدفاع والمالية والصحة إضافة إلى الهلال الأحمر الكويتي بتسيير رحلات جوية إلى مطار بورتسودان محملة بأكثر من 75 طنا من المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية موضحا أنه سيتم تقديمها إلى وزارة الصحة الاتحادية في السودان وإلى جمعية الهلال الأحمر السوداني.
من جانبه قال السفير السوداني لدى البلاد عوض الكريم موسى في تصريح مماثل إن رحلات الجسر الجوي الكويتي تأتي استمرارا لنهج دول الكويت المبارك في مد يد العون للأشقاء والأصدقاء عند حدوث الملمات معربا عن شكره للكويت ممثلة بالقيادة السياسية والحكومة والشعب الكويتي الكريم الذي لم يبخل في نصرة الأشقاء.
وأعرب موسى عن شكره أيضا لوزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح الذي أبدى اهتماما ملحوظا بما يحدث في السودان وما يعايشه الشعب السوداني من ظروف قاسية وأولى الشق الإنساني من الأزمة اهتمامه الكبير ووضعه في صدارة جدول اهتماماته.
وكان مجلس الوزراء قرر في اجتماعه يوم الاثنين الماضي إرسال مساعدات إغاثية وطبية إلى جمهورية السودان الشقيقة وقد كلف المجلس وزارة الخارجية بالتنسيق مع وزارات الدفاع والمالية والصحة وجمعية الهلال الأحمر الكويتي لتأمين تلك المساعدات وإرسالها بالسرعة الممكنة.
يذكر أن الرحلة الأولى للجسر الجوي أقلعت من الكويت صباح اليوم وعلى متنها السفير الظفيري ووفد مرافق من جمعية الهلال الأحمر الكويتي للإشراف على إيصال المساعدات الإغاثية والطبية إلى الشعب السوداني الشقيق.
ويشهد السودان منذ ال15 من إبريل اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم ومدن أخرى سقط فيها عشرات القتلى والجرحى بعد أن تعثرت في الآونة الأخيرة المحادثات الرامية إلى صياغة اتفاق سياسي نهائي يكون من بين بنوده دمج قوات الدعم السريع في الجيش في إطار زمني محدد ويمهد الطريق لتشكيل حكومة مدنية.