فشلت مرة أخرى محاولة أرمينيا استخدام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في حملة الابتزاز. إن مثل هذه الجهود للتلاعب بالجهاز الأعلى المذكور واستغلاله في أرمينيا ليست فقط غير مثمرة من حيث دفع أجندة التطبيع في فترة ما بعد الصراع ، ولكنها أيضًا مدمرة للغاية.
وتأمل أذربيجان أن تفهم أرمينيا في النهاية أن السبيل لحل القضايا هو من خلال التفاعل البناء، فضلا عن الوفاء الصادق بالمعايير القانونية الدولية والالتزامات التي تم التعهد بها في هذا الإطار.
كما أكد العديد من أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خلال الاجتماع الذي تم عقده يوم الأربعاء الماضي 16-8-2023، فإن أساس السلام والاستقرار في المنطقة هو الاعتراف بالسيادة وسلامة الأراضي، قولًا وعمليًا.
وأشارات أذربيجان إلى تقدير التصريحات حول ضرورة الحوار الصريح والتفاعل الصادق من قبل العديد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فيما يتعلق بتشغيل جميع الطرق التي تقدمها أذربيجان، وخاصة طريق أغدام – خانكندي لتلبية احتياجات المقيمين من أصل أرمني الذين يعيشون في منطقة كاراباخ الأذربيجانية.
حيث أظهرت المناقشات مرة أخرى أن اقتراح أذربيجان باستخدام طريق “أغدام – خانكيندي” رحب به المجتمع الدولي، وكما أظهرت ضرورة إزالة العقبات التي أوجدتها أرمينيا من أجل ضمان التسليم القانوني والشفاف للبضائع إلى منطقة كاراباخ الأذربيجانية.
عرضت أذربيجان السلام على أرمينيا على أساس الاعتراف المتبادل والاحترام لسيادة البلدين وسلامتهما الإقليمية وحرمة حدودهما.
ومن ناحية أخرى، تنتهج أذربيجان سياسة إعادة الإدماج للسكان من أصل أرمني الذين يعيشون في منطقة كاراباخ كمواطنين متساوين من خلال ضمان جميع الحقوق والحريات طبقا لجميع الآليات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان المنصوص عليها أيضا في دستور أذربيجان. كما أننا مصممون على حماية سيادتنا وسلامتنا الإقليمية بكل الوسائل القانونية المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
كما طتلتزم أذربيجان بالتفاعل البناء مع جميع الأطراف المهتمة حقا بدفع أجندة التطبيع، وبالتالي فهي على استعداد للمساهمة في تحقيق السلام والاستقرار الذي طال انتظاره في المنطقة.