تتابع رابطة الأدباء الكويتيين الأخبار المتداولة عن تقديم بعض أعضاء مجلس الأمة مقترحاً بشأن عودة الرقابة المسبقة على المطبوعات والكتب المستوردة من الخارج، وذلك بعد تعديل القانون في مجلس الأمة قبل أعوام حيث قرر التعديل أن تكون الرقابة لاحقة، بجهود قام عليها مجموعة كبيرة من المؤلفين والكتاب والناشرين لتحقيق هدف تصحيح المسار في الشأن الثقافي وإعطاء مزيد من حرية التعبير.
ونستنكر في رابطة الأدباء الكويتيين تصريحات بعض الأعضاء المتقدمين بالمقترح بأن قانون الرقابة اللاحقة لم يخدم الناس ومس كرامتهم وشهّر بهم، وبأنها تجربة أثبتت عدم فاعليتها، وهذهِ تصريحات غير مسؤولة تحاول بعبثية تشويه القانون، ولا تستند على حقائق واقعية وهي بعيدة كل البعد عن الإصلاح.
كما أنها لا تصب في صالح الشأن الثقافي بل تأخر العمل على تطويره وتحيد به عن المسار الصحيح.
فقد قدم قانون الرقابة اللاحقة تجارب ناجحة بجميع المقاييس تخدم طموحاتنا تجاه دولة الحريات المكفولة بنص الدستور ولتصبح الكويت مجدداً منارة للثقافة العربية.
وتدعو رابطة الأدباء الكويتيين كافة المعنيين في وزارة الإعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وأعضاء مجلس الأمة للتصدي لكل المحاولات التي تساهم بالتضييق على الحريات، وتقوم على تشويه الشأن الثقافي الكويتي والإضرار به