أعلنت زين عن استمرار شراكتها الاستراتيجية مع المُلتقى الإعلامي العربي الذي جاء هذا العام بنسخته التاسعة عشر تحت عنوان “ذكاء المُستقبل” في فندق فورسيزونز الكويت، تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ د. محمد صباح السالم الصباح، وشهد حضور كوكبة من الشخصيات الإعلامية البارزة من جميع أنحاء الوطن العربي.
شهد حفل الافتتاح حضور مُمثل راعي المُلتقى معالي وزير الإعلام ووزير الثقافة عبدالرحمن المطيري، والرئيس التنفيذي لـ زين الكويت نواف الغربللي، والأمين العام للمُلتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس، ونخبة من الوزراء والسفراء والدبلوماسيين والإعلاميين والمسؤولين.
وعلى هامش أعمال المُلتقى، شارك الرئيس التنفيذي لـ زين الكويت نواف الغربللي في جلسة نقاشية مُثرية بعنوان “الإعلام والتكنولوجيا.. ذكاء المُستقبل”، شارك فيها المدير العام الإقليمي لجوجل غسّان قسطة، ورئيس مجلس إدارة مركز الاقتصاد الرقمي بالسعودية هاني الغفيلي، وأدارها الإعلامي العماني يوسف الهوتي.
خلال الجلسة، أكّد الغربللي أن التقنيات الثورية الحديثة وعلى رأسها شبكات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي ستقود رأس حربة تكنولوجيا المُستقبل، وأن الأجيال القادمة ستنظر إلى زمننا هذا وتصفه بأنه كان زمن التغيرات الهائلة، فخلال عقودٍ قليلة تحوّلنا من مُجتمعٍ يعتمد على الآلات إلى مجتمعٍ يعتمد على البيانات.
وأوضح أن التقنيات مثل شبكات الجيل الخامس وشبكات 5.5G، والذكاء الاصطناعي، وتعلّم الآلة، والبيانات الضخمة، والمدفوعات الرقمية والتكنولوجيا المالية، والطائرات المُسيّرة وغيرها أعادت تشكيل العالم من حولنا، وقد استثمرت زين في بناء بنية تحتية متينة توظّف القدرات والإمكانات الهائلة لهذه التقنيات حتى تستكمل مسيرة التحول الرقمي في الكويت.
وبيّن الغربللي بأن الذكاء الاصطناعي ما هو إلا الأتمتة يُضاف إليها القدرة على التعلّم من البيانات والتجارب والتكيّف معها، وبالتالي فستكون التطبيقات والآلات التي نعتمد عليها اليوم أذكى بمسافاتٍ بعيدة خلال السنوات القليلة المقبلة، مما يسبب تخوّفاً لدى الكثيرين، فالتكنولوجيا لديها القدرة أن يصل تأثيرها لكل ما يحيط بنا، ومنها الوظائف والأعمال، ومهنة الإعلام، وغيرها الكثير.
وعلى الجانب الآخر، أوضح الغربللي أن هناك آراء أخرى تُبدد هذه المخاوف، واستدلت في ذلك بأن الذكاء الاصطناعي يمتلك أدوات الإدارة والإنتاج لتعزيز النشاط البشري، فهو داعم ومعين في حال التوظيف السليم لقدراته، ويمكن لأصحاب العمل توظيف مثل هذه التقنيات للتعزيز من مشاركة الموظفين، وتوفير بيئة عمل أكثر إنتاجية.
وأضاف أن الإعلام استفاد كثيراً من التكنولوجيا التي أتاحت كماً هائلاً من تدفّق المعلومات، وزوّدته بالقدرات والإمكانات الهائلة في العصر الرقمي، وتوفير إمكانية الوصول إلى الجميع، وهذا الأمر حتّم على وسائل الإعلام تطبيق تغييراتٍ جذرية في شكل المحتوى وطريقة النشر.
وأتت شراكة زين الاستراتيجية للمُلتقى الإعلامي العربي – المُمتدة على مدى السنوات الـ 11 الماضية – انطلاقاً من إيمانها بأهمية الإعلام وأثر الرسالة الإعلامية في المجتمعات، ودعماً منها للقطاع الإعلامي على المستويين المحلّي والإقليمي.
وتم استضافة النسخة الـ 19 من المُلتقى بالتعاون بين هيئة الملتقى الإعلامي العربي، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ووزارة الإعلام بدولة الكويت، وشهدت تنظيم 13 جلسة حوارية بتواجد كبار المسؤولين من الدول العربية من ضمنهم وزراء إعلام وملّاك المؤسسات الإعلامية العربية وكبار مسؤوليها، هذا بالإضافة إلى نخبة من الإعلاميين والكتّاب والصحافيين والمذيعين والفنانين والأكاديميين وأساتذة الإعلام.