عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي اليوم الإثنين في قصر السيف برئاسة سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح.
وأحيط مجلس الوزراء علماً في مستهل أعماله بتشكيل الوفد الرسمي المرافق لممثل سمو أمير، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد
للمشاركة في الدورة العادية (31) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المقرر عقدها يومي الثلاثاء والأربعاء في الجزائر،
ويضم الوفد وزير الخارجية إلى جانب عدد من القياديين في ديوان سمو ولي العهد ووزارة الخارجية.
وانطلاقاً من اهتمام الحكومة وإدراكها للمخاطر الجسيمة المرتبطة بآفة المخدرات التي تتنافي مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف،
وحرصاً على دعم الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية وأجهزة الدولة المختلفة في سبيل مواجهة هذه الآفة واحتواء آثارها المدمرة على الفرد والمجتمع.
فقد قدم النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ / طلال خالد الأحمد الصباح عرضاً شاملاً حول كافة أبعاد هذه الآفة الاجتماعية الخطيرة من واقع الإحصاءات والبيانات
حول ضحايا المخدرات من الوفيات والمدمنين وكميات المواد المخدرة التي يتم ضبطها والأساليب المتبعة في تهريبها وترويجها داخل البلاد،
كما عرض خطة الوزارة لتطوير الجهود المبذولة للقضاء على المخدرات والمؤثرات العقلية وعلاج المدمنين وتأهيلهم وتوفير الرعاية الصحية لهم.
وبناء على توجيهات سمو رئيس مجلس الوزراء بحماية الشباب من هذه الآفة وما يترتب عليها من آثار مدمرة على الجوانب الصحية والأمنية والاجتماعية،
فقد قرر مجلس الوزراء إطلاق حملة وطنية لمحاربة المخدرات من خلال التوعية والمكافحة والمعالجة، وتوفير مواقع لعلاج وتأهيل المدمنين بسرية تامة عبر أفضل الكوادر الوطنية مع الاستعانة بالكوادر العالمية،
كما قرر المجلس تكليف وزارة الداخلية بالتنسيق مع كل من ( وزارة الصحة ووزارة التربية ووزارة الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية
ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة الإعلام ووزارة الدولة لشؤون المرأة والطفولة والهيئة العامة للشباب) بتنفيذ تلك الحملة.
كما قرر المجلس تكليف وزير الصحة بتقديم التصورات المناسبة لإنشاء مصحات خاصة لعلاج المدمنين على المخدرات يتوافر فيها أفضل وسائل العلاج المتطورة.
ثم قدم وزير الصحة لمجلس الوزراء عرضاً مرئياً بحضور مدير إدارة الصحة العامة الدكتور/ محمد صالح السعيدان حول الوضع الوبائي الراهن لحالات العدوى التنفسية بدولة الكويت،
تضمن العرض شرحاً للوضع الوبائي العالمي للإنفلونزا، إضافة إلى الوضع الحالي بدولة الكويت من واقع الاحصائيات عن أعداد الإصابات بأعراض تنفسية حادة والمترددين على مراكز الرعاية الصحية الأولية وأقسام الطوارئ
بالمستشفيات والتي تزايدت في شهري سبتمبر وأكتوبر بالتزامن مع بداية موسم الشتاء كما هو متوقع، كما تضمن العرض شرحاً لمستجدات وباء (كوفيد -19) خاصة بعد اكتشاف المتحور (XBB)
في بعض الحالات، وطمأنوا مجلس الوزراء على أنه لا وجود لأي معلومات تؤكد أن المتحور الجديد يسبب أعراض للمرض أكثر خطورة من المتعارف عليها،
مؤكدين على أهمية الاستمرار في التوصيات السابقة الصادرة عن السلطات الصحية بتجنب التجمعات وارتداء الكمام في حال ظهور أعراض تنفسية وتلقي تطعيمات الشتاء والجرعة التنشيطية لتطعيم (كوفيد – 19) لدى الفئات المستحقة للتطعيم.
ومن جانب آخر، تدارس مجلس الوزراء التقرير المقدم من جهاز متابعة الأداء الحكومي في شأن تجمع مياه الصرف الصحي ومياه الأمطار في مدينة صباح الأحمد السكنية،
والمتضمن أهم الإجراءات المتخذة من قبل الجهاز بالتنسيق مع الجهات المعنية ومن خلال الزيارات الميدانية
لمتابعة ما تعانيه المدينة في الوقت الحالي من العديد من المشاكل البيئية جراء تجمع كميات كبيرة من المياه الملوثة،
وقد اشتمل التقرير على أهم الملاحظات التي تكشفت للجهاز فيما يخص الجهات المعنية والعقود وآليات تنفيذها بالإضافة إلى التوصيات التي أنتهى إليها الجهاز في هذا الشأن.
وقرر مجلس الوزراء تكليف الجهات المعنية بالإسراع في تنفيذ التوصيات الواردة في التقرير، مشيداً بالجهود التي بذلت في إعداد هذا التقرير وما يقوم به الجهاز في مجال متابعة أداء الجهات الحكومية لتحقيق الأهداف المنشودة.
كما قرر مجلس الوزراء بناء على توجيهات سمو رئيس مجلس الوزراء تكليف الجهات المعنية بإجراء التحقيقات اللازمة عن كل ما تضمنه التقرير من أوجه
الخلل والقصور والإهمال وإحالة كل من يثبت تقصيره أو إهماله أو تراخيه أو تسببه في ذلك إلى النيابة العامة.
كما بحث مجلس الوزراء شؤون مجلس الأمة، واطلع بهذا الصدد على الموضوعات المدرجة على جدول جلسة مجلس الأمة القادمة.
ثم بحث مجلس الوزراء الشؤون السياسية في ضوء آخر المستجدات الراهنة على الساحتين العربية والدولية، وبهذا الصدد
أعرب مجلس الوزراء عن إدانة واستنكار دولة الكويت للاقتحامات المستمرة والاعتداءات الوحشية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلية على المدن الفلسطينية ومنها مدينتي نابلس ورام الله،
والتي أدت إلى استشهاد وجرح العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق، وحذر مجلس الوزراء من عواقب هذا التصعيد العسكري الخطير الذي تتحمل تبعاته سلطات الاحتلال الإسرائيلية،
ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والعاجل لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق،
والسعي لبذل المساعي لإحياء عملية السلام بما يؤدي إلى الوصول للحل العادل والشامل،
الذي يحقق للشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
كما أعرب مجلس الوزراء عن تعاطف دولة الكويت وتضامنها مع جمهورية بنغلاديش الشعبية الصديقة جراء الإعصار الذي اجتاح عدة مناطق فيها وأسفر عن مقتل العشرات، معرباً عن خالص التعازي والمواساة إلى جمهورية بنغلاديش الشعبية قيادةً وحكومةً وشعباً وإلى أسر الضحايا