انطلقت اليوم السبت في العاصمة السعودية الرياض أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بشكل استثنائي استجابة للظروف الاستثنائية التي يشهدها قطاع غزة بمشاركة ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله.

وتأتي القمة الاستثنائية استشعارا من قادة جميع الدول لأهمية توحيد الجهود والخروج بموقف جماعي موحد يعبر عن الإرادة العربية الإسلامية المشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطرة وغير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها. وكان من المقرر عقد قمتين منفصلتين في اليوم نفسه الا انه وبعد تشاور السعودية مع جامعة الدولة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي فقد تقرر عقد قمة واحدة مشتركة غير عادية بشكل استثنائي.

 

ولي العهد السعودي

طالب ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الامير محمد بن سلمان اليوم السبت بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة ووضع حد لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الامير محمد في كلمة افتتح بها القمة العربية الاسلامية المشتركة “يسرني نيابة عن خادم الحرمين الشريفين أن أرحب بكم وأنقل لكم تمنياته بنجاح هذه القمة”.

واضاف “يأتي انعقاد هذه القمة في ظروف استثنائية ومؤلمة ونجدد رفضنا لهذه الحرب الشعواء التي يتعرض لها الأشقاء الفلسطينيين”.

واكد رفض المملكة القاطع لاستمرار قصف قطاع غزة ورفضها الكامل لاستهداف المدنيين.

 

 

الرئيس الفلسطيني

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن قوات الاحتلال بدأت حرب إبادة لا مثيل لها بحق شعبنا وتخطت كل الخطوط الحمراء.

وقال خلال القمة العربية الإسلامية الاستثنائية بشأن غزة: يعتقدون قوتهم ستحميهم وترهبنا، وأنا أقول نحن أصحاب الأرض والاحتلال إلى زوال (…)، مخاطباً الشعب الفلسطيني: هنا باقون.. هنا صامدون.. هنا عائدون”.

وقال: يتعرض شعبنا لحرب إبادة على يد آلة الحرب الإسرائيلية الجبانة بقتل وجرح أكثر من 40 ألفاً غالبيتها من الاطفال والنساء والشيوخ وتدمير الاف البيوت على رؤوس ساكنيها، كما تتعرض الضفة الغربية والقدس أيضا لجرائم يومية من قبل قوات الاحتلال الغاصب والمستوطنين الارهابيين، مشدداً على ان أن «غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين.. ويجب أن يكون الحل السياسي شاملاً».

وأضاف: قلبي يعتصر حزنا ولما وغضبا على إبادة أسر يكاملها وتدمير المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، وعقلي لا يصدق أن هذا يحدث على مرأى ومسمع من العالم دون وقف فوري لهذه الحرب الوحشية وتجنيب أبناء شعبنا مزيدا من القتل والدمار”.

وتابع: أنا على يقين أنكم لن تقبلوا كما لن يقبل أحرار العالم بالمعايير المزدوجة، وسلطات الاحتلال ومن يساندها ويحميها تتحمل المسؤولية كاملة، وسنلاحق المحتلين في المحافل الجولية وسنحاسبهم.

وشدد على أن الولايات المتحدة الاميريكة التي لها التأثير الاكبر على إسرائيل، تتحمل المسؤولية عن غياب الحل السيباسي ونطالبها بوقف العدوان والعمل على إنهاء الاحتلال.

واشار إلى أننا جميعا أمام لحظة تاريخية، وعلى الجميع أن يتحمل مسؤولياته من اجل ارساء قواعد السلام والاستقرارر للجميع في المنطقة حتى لا تتجدد دوامة العنف، مضيفاً نطالب مجلس الأمن ان يتحمل مسؤولياته يوقف العدوان الغاشم على شعبنا فورا.

 

 

العاهل الأردني

قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إن “الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة بشعة ويجب أن تتوقف”، لافتا خلال قمة الرياض إلى أن “قوات الاحتلال تقتل الأطباء وفرق الإغاثة والأطفال والنساء وحتى الشيوخ في غزة”.

وأضاف أن “الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون لم يبدأ في 7 أكتوبر بل بدأ منذ 7 عقود”، ويجب أن تبقى الممرات الإنسانية في غزة آمنة ومفتوحة لإيصال المساعدات بشكل دائم.

وذكر أنه لا يمكن السكوت على ما يواجه قطاع غزة من أوضاع كارثية تخنق الحياة.

 

 

أمير قطر

أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد على أنه «يجب إيقاف جرائم الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة»، وأن «ما يحدث في غزة يشكل خطرا على كافة المستويات».

ولفت خلال كلمته في قمة الرياض إلى أن «المجتمع الدولي فشل في اتخاذ ما من شأنه وقف المجازر ووضع حد لهذه الحرب العدوانية».

وتابع: «إلى متى سيبقى المجتمع الدولي يعامل إسرائيل كدولة فوق القانون الدولي»، لافتاً إلى أن «النظام الدولي يخذل نفسه قبل أن يخذلنا بالسماح بقصف المستشفيات والأحياء والمخيمات».

وقال: «من كان يتخيل أن المستشفيات ستقصف علنا في القرن الحادي والعشرين.. لاحظنا قبل الحرب ارتفاع مناعة بعض الدول تجاه قتل المدنيين وقصف المستشفيات والملاجئ».

وصرح أمير قطر: «نبذل الجهود لإطلاق سراح الرهائن.. ويجب فتح المعابر الآمنة بشكل دائم لإدخال المساعدات».