كونا:

أكد نائب وزير الخارجية السفير منصور العتيبي بذل دولة الكويت لجهود كبيرة في مجال مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه وذلك تزامنا مع دورها الفعال كعضو في التحالف الدولي ضد داعش خلال ترؤسها لمجموعة العمل المعنية بمنع تدفق المقاتلين الارهابيين الاجانب بمشاركة كل من تركيا وهولندا.

وقال نائب الوزير العتيبي اليوم الثلاثاء في كلمة له في اجتماع (مجموعة العمل المعنية بمنع تدفق المقاتلين الارهابين الاجانب) ان الاجتماع يهدف الى العمل على إيجاد آلية واضحة نحو إعادة دمج المقاتلين في مجتمعاتهم وذلك بعد خضوعهم لبرامج تأهيلية تسبقها محاكمات عادلة ومن ثم العمل على إعادة تأهيلهم بالشكل المطلوب بما يتوافق مع مبادئ حقوق الانسان.

واعرب عن ترحيبه بالمشاركين في هذا الإجتماع الهام والذي تستضيفه الكويت للمرة الثانية والهادف الى مناقشة آخر التطورات الخاصة بجهود التحالف الدولي للقضاء على تنظيم داعش واستكمال إستعراض الجهود المشتركة المبذولة من قبل مجموعة العمل المعنية بمنع تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب في مواجهة الأضرار الناتجة عن تدفق المقاتلين الأجانب الى مناطق النزاع.

وجدد تأكيد دولة الكويت على أهمية التزام الدول بإتخاذ كافة التدابير اللازمة لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه بموجب القانون الدولي الإنساني وذلك إيمانا بأهمية الدور الكبير الذي تضطلع به منظمة الأمم المتحدة وأجهزتها التابعة في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في شتى بقاع العالم كالقرار الأممي 2254 الداعم للطموحات المشروعة للشعب السوري في تحديد مستقبله عبر عملية الانتقال السياسي وفي إنهاء النزاع الحاصل في الجمهورية العربية السورية.

واشار الى قيام دولة الكويت في عدة مناسبات بتأمين وتسهيل نقل عائلات المقاتلين الإرهابيين الأجانب من النساء والقصر وايصالهم بكل يسر وسلاسة الى دولهم عبر قاعدة علي السالم الجوية مبينا ان الكويت ساهمت بالتعاون مع الشركاء الدوليين بنقل قرابة 648 مقاتل وذويهم من 12 دولة من مختلف القارات منذ شهر سبتمبر 2019 وذلك استشعارا منها بروح المسؤولية وانطلاقا من مبدأ التعاون مع الدول الصديقة.

وشدد التزام دولة الكويت بالتنسيق مع دول التحالف الدولي على أهمية الإستمرار في تفعيل مبادئ دولة الكويت التوجيهية التي تم اعتمادها في شهر فبراير 2018 في أول اجتماع وزاري للتحالف يعقد في القارة الآسيوية والتي أكدت على عدة مبادئ.

وقال انه من ضمن هذه المبادئ منع مصادر تمويل تنظيم داعش وتعطيل قدرته على القيام بالأعمال الإرهابية وتبادل المعلومات بهذا الخصوص ونقل وتسهيل عودة المقاتلين الإرهابيين الى دولهم الى جانب تقديم كافة السبل الممكنة لإعادة التأهيل والاندماج في المجتمعات.

واضاف انه من ضمن هذه المبادئ دعم العراق في عملية الانتقال من مرحلة إعادة الاستقرار الى مرحلة الاعمار المستدامة.

على صعيد متصل اكد السفير منصور العتيبي في تصريح للصحفين على هامش الاجتماع حرص دولة الكويت على تعزيز التعاون و التنسيق بين دول التحالف لمكافحة تنظيم داعش مضيفا ان موضوع مكافحة الارهاب يحتاج الى تنسيق مستمر واجتماعات وتحديث الآليات واستمرار في العمل.

وقال ان هذا الاجتماع الثاني على التوالي الذي تستضيفه دولة الكويت في اقل من عام لمجموعة العمل والتي تترأسها الى جانب تركيا وهولندا.

وذكر ان الهدف الاساسي من تشكيل مجموعة العمل في اطار التحالف هو التنسيق لمنع تدفق المقاتلين الى مناطق النزاع مشيرا الى الجهود المبذولة في عملية تسهيل نقل المقاتلين الاجانب الى دولهم الاصلية بالتعاون والتنسيق مع الولايات المتحدة ودول اخرى.

وردا على سؤال حول رفع اسماء المدرجين من المواطنين الكويتيين من قوائم مجلس الامن المعنية بمكافحة الارهاب قال ان الموضوع لازال يناقش في لجنة مكافحة الارهاب التابعة لمجلس الامن.

على الصعيد ذاته نفى السفير العتيبي وجود عوائل كويتية ضمن 648 عائلة من عوائل المقاتلتين الأجانب الذين تم نقلهم الى دولهم الاصلية.

وردا على سؤال حول الرقابة على الاموال التي تتدفق في الخارج ومراقبة التدفق المالي للعمل الخيري الكويتي ذكر ان دولة الكويت مشاركة باتفاقيات دولية خاصة بهذا الشأن وذلك حتى قبل انشاء التحالف عام 2014 مؤكدا التزام الكويت بهذه الاتفاقيات.

وقال ان تنظيم داعش كان يسيطر على اجزاء كبيرة من سوريا والعراق وان سيطرته الان تكاد تكون معدومة ولكن خطره وانه لازال موجودا باعداد قليلة من الارهابيين تقوم عبر خلايا صغيرة بالعمليات الارهابية مشيرا الى ضرورة استمرار التنسيق بهذا الشأن.

واشار الى المناقشة الدورية في مجلس الامن لخطر التنظيم مبينا ان وكيل الامين العام المعني بموضوع مكافحة الارهاب يقدم تقارير دورية الى مجلس الامن خاصة بتنظيم داعش وانشطته.