ألقى ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله كلمة دولة الكويت في الدورة العادية الـ32 لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المنعقدة في محافظة جدة.

 

وقال سموه إننا نشعر بالتفاؤل لبوادر الانفراجات الحاصلة في المنطقة ومنها البيان المشترك بين كل من المملكة العربية السعودية الشقيقة والجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة برعاية جمهورية الصين الشعبية الصديقة مؤكدين أن هذه التفاهمات ستنعكس إيجابا على استقرار المنطقة وازدهارها وتحقيق تطلعات شعوبها.

 

وأضاف أن التفاؤل يمتزج بالقلق حيال استمرار بعض التحديات التي يواجهها وطننا العربي إذ يأتي اجتماعنا اليوم في ظل تطورات متسارعة تحيط بدولنا العربية والتي تنعكس – بلا شك – على أمن منطقتنا واستقرارها كما أن استمرار بعض الاضطرابات في العالم ومنها ما يحدث في أوكرانيا له تبعات خطيرة على الأمن والسلم الدوليين.. الأمر الذي يحتم علينا وضع التصورات والآليات المناسبة للتعامل مع هذه التطورات والتحديات.

 

وفيما يتعلق بالشأن السوري، قال سموه إن دولة الكويت تجدد تأييدها لقرار مجلس جامعة الدول العربية رقم (8914) وترحيبها كذلك بالبيان الصادر في أعقاب اجتماع جدة والبيان الصادر عن اجتماع عمان وكلنا أمل في أن تكون عودة سوريا إلى بيت العرب منطلقا لانتهاء الأزمة ومعاناة الشعب السوري الشقيق.

 

وأضاف سموه أنه وفي هذا الشأن تؤكد دولة الكويت موقفها المبدئي الثابت الداعي إلى الحفاظ على وحدة وسيادة سوريا وسلامة أراضيها ورفض أي تدخل في شؤونها الداخلية وموقفنا المستمر منذ بداية الأحداث بتقديم الدعم الإنساني لكافة أطياف الشعب السوري.. متطلعين في هذا الصدد إلى التزام الحكومة السورية بما تضمنه بيانا جدة وعمان وقرار مجلس الأمن رقم (2254) وبما يضمن عودة سوريا لممارسة دورها الطبيعي المؤثر في محيطها العربي والإقليمي والدولي.

 

وأكد سموه أن القضية الفلسطينية ستبقى على رأس الأولويات والتحديات التي تواجه أمتنا العربية، ونود التأكيد هنا على موقف دولة الكويت الثابت الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه وجرائمه التي تمس الوضع التاريخي لمدينة القدس.

 

ودعا المجتمع الدولي إلى القيام بدوره لإعادة إحياء عملية السلام وصولا إلى حل عادل شامل وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وبما يضمن حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشرقية.

 

وقال ممثل سمو الأمير إن أمام دولنا العربية مسؤوليات وتحديات جسام تتطلب منا جميعا بذل المزيد من الجهود وتنسيق المواقف لضمان مستقبل آمن مستقر في كافة ربوع وطننا العربي.

 

 

 

سمو ولي العهد يلتقي الرئيس الأوكراني

 

التقى ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله اليوم فخامة الرئيس فلاديمير زيلينسكي رئيس أوكرانيا الصديقة وذلك على هامش الدورة العادية ال32 لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المقامة في محافظة جدة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.

 

هذا وقد نقل سمو ولي العهد حفظه الله في مستهل اللقاء تحيات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.

 

كما تم استعراض العلاقات الوطيدة بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين بالإضافة إلى مناقشة أبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

 

وقد أكد ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد سمو ولي العهد حفظه الله خلال اللقاء على موقف دولة الكويت حيال الأزمة الأوكرانية والداعي إلى ضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة تأكيدا لمبدأ سيادة الدول واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وفق حدودها المعترف بها دوليا.

 

حضر اللقاء مدير مكتب سمو ولي العهد الفريق متقاعد جمال محمد الذياب ووكيل الشؤون الخارجية بمكتب سمو ولي العهد مازن عيسى العيسى ومساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير صادق محمد معرفي.