عقد معالي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، وزير الخارجية، اليوم الأحد الموافق 30 يوليو 2023، جلسة مباحثات ثنائية مع معالي الدكتور فؤاد حسين، وزير خارجية جمهورية العراق، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يجريها معاليه والوفد المرافق إلى عاصمة جمهورية العراق الشقيقة بغداد.
حيث تناولت جلسة المباحثات مجمل أوجه العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط البلدين الشقيقين وأطر تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات، تحقيقاً للمنافع المشتركة للبلدين وشعبيهما، وسبل الارتقاء بمستوى التعاون المشترك في عدد من الميادين الحيوية والهامة لا سيما الاقتصادية والاستثمارية والتنموية منها، وبحث كل ما من شأنه تحقيق تطلعات وطموحات قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين نحو المزيد من التطور والإزدهار.
واتفق الوزيران خلال جلسة المباحثات على أهمية حل كافة الملفات العالقة بين البلدين الشقيقين، وعلى رأسها قضية استكمال ترسيم الحدود البحرية بين دولة الكويت وجمهورية العراق الشقيقة لما بعد العلامة 162 بما يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ويحقق المصالح المشتركة بينهما، علاوةً على الحد من عمليات تهريب المخدرات والصيد غير القانوني أو التعدي على الحدود السيادية والتعاون المشترك في هذا الإطار، مرحبين بالخطوات الإيجابية والإجراءات التي تقوم بها اللجان الفنية المعنية بهذا الشأن، كما تم بحث ملف رفاة الشهداء والأسرى والمفقودين الكويتيين والممتلكات الكويتية والأرشيف الوطني الكويتي.
ومن ناحيته أثنى معالي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح بالجهود التي تتخذها حكومة العراق نحو العثور على رفاة الشهداء الكويتيين وقضية الأسرى والمفقودين مشدداً على ضرورة إنهاء هذه القضية الإنسانية، مؤكداً كذلك على أهمية مواصلة الجهود لاسترجاع كافة الممتلكات الكويتية والأرشيف الوطني الكويتي والإنتهاء من هذه الملفات واستكمال كافة أركانها.
ومن جانبه أكد وزير خارجية جمهورية العراق على الالتزام الصادق والعمل الفاعل تجاه الوصول إلى النتائج المرجوة نحو تحديد مصير جميع الأسرى والمفقودين، وتذليل كافة العقبات في هذا الإطار، وأن بلاده قطعت شوطاً كبيراً في هذا المجال، وأنه لن يدخر جهداً تجاه إعادة كل الممتلكات الكويتية والأرشيف الوطني، وإنهاء كل الملفات العالقة بين البلدين الشقيقين.
كما تناولت جلسة المباحثات آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والمتغيرات الجيوسياسية وتداعياتها على أمن واستقرار المنطقة، وتبادل الأفكار والرؤى حول إيجاد أنجع الحلول للأزمات والتحديات إقليمياً ودولياً، والتي لاقت جميعها تطابقاً واضحاً وتقارباً كبيراً في الرؤى والتوجهات، حيث أكد وزيري خارجية البلدين على أهمية تعزيز التعاون المشترك ودعم المساعي الدولية لحفظ أمن وسلامة المنطقة واستقرارها، مع تشديدهما على ضرورة استمرار الحوار ودعم كافة الجهود التي من شأنها تعزيز إستتباب الأمن والاستقرار الاقليمي والدولي، وبما يعزز المصالح المشتركة لشعوب المنطقة وبلدانها ويدعم التواصل والتعاون البناء والحوار بينها.
وعقب جلسة المباحثات الرسمية مؤتمر صحفي جمع معالي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، وزير الخارجية، ونظيره وزير خارجية جمهورية العراق الدكتور فؤاد حسين.