تراجع سهم شركة أبل العملاقة لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات الثلاثاء
متأثرا بتقارير أشارت إلى اعتزام الشركة خفض أهداف إنتاج الهاتف الذكي آيفون 13 بسبب
استمرار العجز في الرقائق الإلكترونية على مستوى العالم.
وكانت أبل تستهدف إنتاج 90 مليون هاتف من طرازها الجديد في الربع الأخير من 2021،
وفقا لتقرير نشرته شبكة بلومبرغ الاقتصادية.
لكن الواقع الحالي يشير إلى أنه على الشركة أن تعلن أن إنتاجها سوف يتراجع بنحو عشرة ملايين هاتف ذكي من هذا الطراز، وفقا لتقرير بلومبرغ.
وتراجع سهم أبل بحوالي 1.2 في المئة في نهاية جلسة التداول
في بورصة نيويورك الثلاثاء الماضي بسبب التقارير عن خفض أهداف الإنتاج.
كما هبطت أسهم شركتي برودكم وتكساس إنسترومنت بحوالي 1.00% بعد حديث تردد عن صعوبات تواجههما في إمداد أبل بالكميات الكافية من
الرقائق الإلكترونية في المواعيد المتفق عليها.
تعتمد ملايين المنتجات في مختلف القطاعات على الرقائق الإلكترونية حتى يمكن تشغيلها
وسط ارتفاع في الطلب على أشباه الموصلات
يدفع الشركات المنتجة لتلك الرقائق إلى العمل بكامل قدرتها للوفاء بالتزاماتها.
ولم يقتصر الضرر الناتج عن العجز الصارخ في أشباه الموصلات على شركات الهواتف الذكية الأكثر شراء للرقائق الإلكترونية مثل أبل فقط،
إذ امتد الأثر إلى قطاعات أخرى مثل قطاع السيارات وصناعة منصات ألعاب الفيديو.
وحذر تيم كوك، الرئيس التنفيذي لأبل، المستثمرين في يوليو/ تموز الماضي من إمكانية
تأثير أزمة أشباه الموصلات سلبا على مبيعات أجهزة الهاتف الذكي iPhone والكمبيوتر اللوحي iPad.
وأشارت تقديرات أعدتها مجموعة ويدبوش لخدمات الاستثمار إلى أن أبل قد تعاني عجزا بحوالي خمسة ملايين هاتف ذكي
من طراز iPhone13 في موسم العطلات المقبل إذا استمر طلب المستهلك في الزيادة بالسرعة
التي يتم بها شحن طلبات الهواتف الذكية حتى نهاية العام الجاري.
رغم ذلك، لا يرى محللا ويدبوش دانيال آيفز وجون كاتسنغريس أن نقص الرقائق الإلكترونية “يدعو للقلق”،
إذ يتوقعان أن تتوافر الهواتف الذكية من هذا الطراز في أوائل 2022.
وقال محللو ويدبوش: “التراجع عن أهداف الإنتاج بحوالي 5 إلى 10 مليون جهاز،
بانتهاء ربع السنة الأخير في ديسمبر والدخول في الربع الأول من العام الجديد الذي ينتهي في مارس المقبل،
بسبب اضطرابات سلاسل التوريد المعروفة ليس مدعاة للقلق.
كما أنه يشير في نهاية الأمر إلى مسار أقوى للطلب إلى حدٍ يفوق توقعات وول ستريت”.
وأضافوا: “نرى أن الأخبار الصادرة في هذا الشأن ليست أكثر من مطب صناعي
يعترض طريق المبيعات الفائقة لهواتف iPhone 12 و13 والتي تستمر في إظهار المزيد من التقدم”.
وردد محللون آخرون نفس وجهة النظر التي ترى أن عجز الرقائق الإلكترونية لا يدعو للقلق حيال مبيعات أبل من هاتفها iPhone13،
وأن هذه الهواتف سوف تشهد ارتفاعا كبيرا في المبيعات في العام الجديد لأن المستهلكين يتطلعون
إلى تحديث هواتفهم لاستعداد لشبكات الجيل الخامس من الاتصالات.